غير مصنف | 8 Jul, 2020 | 7 min

رحلة فاليو مصر نحو الإبداع: تتويج المسيرة الإبداعية بإنشاء أول “مختبر لبرمجيات السيارات” في مصر

تعد فاليو مصر مركزًا للبحوث المبتكرة من الطراز الأول بالنسبة لمجموعة فاليو العالمية، وأكبر مركز في مصر لتطوير برمجيات السيارات، مما يمنحها ميزة تعزيز الحراك الرقمي وتطوير تقنيات السيارات الحدسية والمتصلة والمستقلة.

تُعد التقنيات الخاصة بشركة فاليو مصر من الأمثلة الشهيرة للابتكار، ليس فقط في مجال تطوير النظم والبرمجيات المتطورة، ولكن أيضًا في تقليل التكاليف بملايين اليورو دون التأثير على الأداء أو الابتكار. ونظرًا لهيمنتها عالميًا في مجال صناعة السيارات، فإن فاليو مصر تواصل جهودها لتصبح مركزًا للإبداع، محدثة بذلك لثورة في مستقبل السيارات وموظفة لقدرات مهندسيها الموهوبين الذين ارتفع عددهم من 25 مهندسًا في عام 2005 إلى أكثر من 2200 مهندسًا الآن. ومن المثير للاهتمام أن هذا العدد آخذ في الارتفاع بشكل مطرد بفضل كون مصر حاضنة للمواهب المميزة التي ترغب في تحقيق أقصى استفادة من مما يحيطها من فرص سانحة.

وقد علق السيد / معتز عجماوي، رئيس قسم الأبحاث والابتكار في فاليو مصر، قائلاً” إن الميزة التنافسية للمراكز الواقعة خارج الحدود عادة ما تكون ذات صلة بفعالية التكلفة. فقد قطعنا في فاليو مصر أشواطاً إضافية، ليس فقط كمركز قائم على تقليل التكلفة، بل وأيضًا كمركز للإبتكار، مما يؤثر تأثيرًا مباشرًا على خفض التكاليف ويساعد في تنظيم الأثر الاقتصادي الكلي للابتكار”.

“هيا نبتكر”، تحدي من الداخل!

تُشجع شركة فاليو مصر مبادرات الابتكار باستمرار عبر خلق التحديات التي تشجع على الابداع. بدأت رحلة فاليو مصر للإبتكار بمسابقة “هيا نبتكر”، وهي مبادرة التي تم إطلاقها في عام 2015 لمهندسي شركة فاليو مصر لخلق حلبة تنافس على تطوير أفضل إلكترونيات السيارات والأنظمة المدمجة.

كانت المسابقة بمثابة أداة لتحول ثقافة الشركة وتوجيه نظرها نحو ثقافة الابتكار واستمراره المنهجي. ومع وضع هدف طويل المدى يتمثل في ترك بصمة ابتكار رائعة، ازدهر البرنامج بشكل كبير خلال جولته الأولى في مصر مع أكثر من 200 مبتكرًا مشاركًا، الذين جاءوا ب50 فكرة و12 اقتراح لبراءة اختراع.

وقد تم عولمة المسابقة عبر مقرات فاليو العالمية في عام 2016؛ واستهدفت نحو 30000 مشاركًا في 18 دولة عبر 40 موقعًا. وفي سبيل مشاركة ثمرة ابتكاراتهم والمساهمة في النهوض بمجال صناعة السيارات، إبتكر المشاركون حوالي 265 فكرة و165 اقتراح لبراءة اختراع مُحتملة.

“مختبر السيارات”، منشأ صناعة سيارات المستقبل!

نظرًا لكون شغفنا المحرك الأول لإبداعاتنا، فقد قام فريق الأبحاث والإبتكار في فاليو مصر بافتتاح الـ”كارلاب”، وهو مختبرًا بارزًا للابتكار في مجال برمجيات السيارات. يُعد الـ”كارلاب” الثاني من نوعه في فاليو والأول في تخصصه من حيث التركيز على أنظمة برمجيات السيارات في مصر.

وكونه مركزًا مولدًا لأفضل فكرة تابعة لفاليو، وحاضنة داخلية للمبدعين لتحويل نظرياتهم إلى واقع ملموس، يتضمن المختبر نموذج أولي لسيارة تتضمن أحدث منتجات شركة فاليو والأدوات غير الآلية وبيئات المحاكاة المختلفة. كما يعمل الـ”كارلاب” أيضًا كمحور للفكر التصميمي والتصميمات الموجهة للمستخدم والنماذج الأولية السريعة.

وعلاوة على ذلك، يشمل الـ”كارلاب” مناطق مختلفة تهدف إلى دعم براءات الاختراع الجديدة، والنماذج الأولية والمنتجات، وإطلاق مبادرات الابتكار. فهو يضم غرفة المناقشات، وغرفة المشاريع، ومنطقة تبادل الآراء، وورشة عمل “افعلها بنفسك” (DYI).

منذ ذلك الحين، يساهم الـ”كارلاب” بشكل فعال في أنشطة ابتكار البرمجيات في فاليو، وساعد في ما يزيد عن 20 عملية لتطوير المنتجات الجديدة، وأكثر من 60 إثباتًا للمفهوم، بالإضافة إلى اقتراح أكثر من 100 فكرة براءة اختراع خلال العامين الماضيين فقط.

ثمرة الابتكار توسع فروعها

امتدت أنشطة الابتكار الخاصة بشركة فاليو مصر إلى تطوير الأبحاث الأكاديمية في المجالات الهندسية. وفي الآونة الأخيرة، وقعت شركة فاليو مصر اتفاقًا مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة لدعم خلية بحثية تعمل على موضوع ” التعلم العميق لدمج الحساسات” Deep Learning for Sensor Fusion، وهي أحد أكثر التقنيات تطورًا في صناعة السيارات.

بالإضافة إلى ذلك، وقعت شركة فاليو مصر مذكرتي تفاهم بقيمة 1.2 مليون يورو لتعزيز الابتكار والبحث العلمي في مصر. تم توقيع مذكرة التفاهم الأولى بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (ITIDA) للاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والرقمنة في أنظمة السيارات، في حين تم توقيع مذكرة التفاهم الثانية مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا (ASRT) لإنشاء تعاون بحثي أكاديمي صناعي مع شركة فاليو مصر في مجالات التعلم العميق، والكهربة، والرقمنة، والقيادة الحدسية.

إن الابتكار في فاليو هو في جوهره عملية نمو لا نهائية تتطلب قوى تنسيقية موهوبة لديها القدرة على تلبية احتياجات السوق العالمية وحماية الميزة التنافسية التي تتمتع بها فاليو على منافسيها. تعمل هذه الكوادر على حل المشكلات، وتقديم حلول إبداعية وتوقع مشكلات المستقبل، ليس فقط في مجالي البحث والتصميم، ولكن أيضًا في إعادة تعريف اتجاهات الصناعة الأساسية.

وأضاف المهندس/ معتز عجماوي قائلاً: “تُمثل شركة فاليو مصر قصة نجاح لمراكز البحث خارج الحدود من خلال رحلتها لتسلق درجات سلم سلسلة القيمة. فقد تطورت من مركز خارجي إلى مركز تميز، وهي تعمل الآن لتصبح مركزًا للابتكار. هذا النمو يستفيد من قدرة مواهب فاليو على التكيف مع التوقعات المستقبلية وتطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في أنظمة السيارات الإلكترونية لتقديم سيارة المستقبل لعملاء فاليو”.